تركيا تتحدى تحذير الولايات المتحدة بشأن التعامل التجاري مع روسيا

أعلام تركية تزين شارعًا خارج السفارة الأمريكية في أنقرة

أعلام تركية تزين شارعًا خارج السفارة الأمريكية في أنقرة

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة وتحرير اقتصاد تركيا

قللت الحكومة التركية، يوم الجمعة من شأن التحذيرات الأمريكية من أن الشركات التركية قد تواجه عقوبات بسبب قيامها بأعمال تجارية مع مؤسسات روسية.

وقال وزير الخزانة والمالية التركي، نور الدين النبطي، الجمعة، إنه لا يوجد سبب يدعو للقلق من تحذير الولايات المتحدة من أن الشركات التركية تخاطر بالعقوبات إذا تعاملت مع روس خاضعين للعقوبات.

وأكدت جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك (توسياد) هذا الأسبوع، أنها تلقت رسالة من نائب وزير الخزانة الأمريكية والي أديمو يحذر فيها من أن الشركات التركية تخاطر بالعواقب إذا تعاملت مع روس أو مؤسسات روسية تخضع لعقوبات أمريكية.

وأضاف الوزير النبطي: "ليس من المنطقي أن تكون رسالة مرسلة إلى جمعيات الأعمال في تركيا قد سببت القلق في دوائر الأعمال لدينا".

وتابع: "تركيا هي واحدة من أهم المراكز السياسية والاقتصادية في العالم. يجب أن يشعر مجتمع الأعمال لدينا دائمًا بقوة بلدهم إلى جانبهم".

تقرير: أكبر اتحاد تجاري تركي مهدد بـ"العقوبات الأمريكية"

وأشار إلى أنه "يسعدنا أن نرى أن الولايات المتحدة، حليفنا وشريكنا التجاري، تدعو شركاتها للاستثمار في اقتصادنا".

وتابع: "نحن مصممون على تعزيز علاقاتنا الاقتصادية والتجارية مع جيراننا وخاصة في مجال السياحة والقطاعات المختلفة في إطار لا يخضع للعقوبات".

وأضاف أن "جميع اللاعبين في الاقتصاد التركي ملتزمون بمبادئ اقتصاد السوق الحر، وهو يحاول زيادة حصته في التجارة العالمية".

تمثل تصريحات وزير الخزانة والمالية التركي على تويتر أول رد رسمي لأنقرة على رسالة التحذير الأمريكية المرسلة إلى أكبر اتحاد تجاري تركي يوم الاثنين.

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا قبل ستة أشهر، حاولت تركيا موازنة علاقاتها الوثيقة مع كل من روسيا وأوكرانيا، وجعلت نفسها وسيطًا بينهما.

انتقدت الحكومة التركية تصرفات روسيا في أوكرانيا وباعت طائرات بدون طيار لأوكرانيا لعبت دورًا مهمًا في ردع التقدم الروسي خلال المرحلة الأولى من الصراع. لكنها لم تنضم إلى العقوبات الدولية ضد روسيا -وهو موقف تقول إنه ساعد جهود الوساطة في تحقيق نتائج.

يخت فاخر على صلة بثاني أغنى رجل في روسيا يلجأ إلى تركيا

في وقت سابق من هذا الشهر، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية، حيث تعهد الزعيمان بتعميق العلاقات الثنائية.

وأشار بوتين في ذلك الوقت إلى أن التجارة الروسية التركية تضاعفت في الأشهر الخمسة الأولى من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يعكس تركيز موسكو المتزايد على العلاقات مع أنقرة وسط العقوبات الغربية المؤلمة.

وتركيا تعتمد على روسيا في التجارة والسياحة. ويغطي الغاز الروسي 45٪ من احتياجات الطاقة التركية، وتقوم الوكالة الذرية الروسية ببناء أول محطة للطاقة النووية في تركيا.

وقالت تركيا إن فرض عقوبات على روسيا كان سيضر باقتصادها.

وقال أردوغان إن بلاده يجب أن تظل "محايدة" في الصراع لأن صناعاتها تعتمد بشكل كبير على واردات الطاقة الروسية.

اقرأ أيضا/ حياد تركيا حيال أوكرانيا يكلفها غالياً

كانت إحدى الفوائد التي تعود على تركيا هي القفزة التي تجاوزت مستويات ما قبل الجائحة في الزوار الأجانب الشهر الماضي، وذلك بفضل السياح الروس.

وقال رئيس مجموعة مصدري المعادن هذا الشهر إن الطلب الروسي زاد على المنتجات التركية حيث لم يعد بإمكانها الحصول على مصدر من الشركات الأوروبية وأن الشركات التركية تلقت استفسارات من شركات أوروبية حول إمداد روسيا عبر تركيا.

الأثرياء الروس يتنافسون على شراء منازل في تركيا

واشنطن تتعهد بتوسيع خدمات التأشيرات بعد "غضب الدبلوماسية التركية"

 

روسيا تعلن مكافأة 16 ألف دولار لكل أم تنجب 10 أبناء

×